الجمعيات الأهلية والمدنية
جمعية المساعي الخيرية الإسلامية في اللاذقية
جمعيَّة المساعي الخيريَّة الإسلاميَّة
أقدمُ جمعيَّةٍ خيريَّةٍ إسلاميَّةٍ في مدينة اللاذقيَّة
في العشرينيَّات من القرن الماضي كان عددُ سكَّان مدينة اللاذقيَّة نحو ثلاثين ألف نسمةٍ، أغلبهم صغارُ كسبةٍ وبحَّارةٌ وأصحابُ حرفٍ يدويَّةٍ بسيطةٍ وبعضُ المزارعين والموظَّفين، وكان الفقرُ والجهلُ مستحكمًا بغالبيَّة السكَّان.
وبناءً عليه تداعى بعضُ الوجهاء والمثقَّفين الواعين لدراسة واقع المدينة المتردِّي، وفكَّروا بتأسيس جمعيَّةٍ خيريَّةٍ تكونُ رئةً يتنفَّسُ منها هؤلاء الناس، وكان ذلك في سنة 1347هـ (1928م).
ومن المؤسِّسين نذكرُ أسماء كان لها الفضلُ في ظهور الجمعيَّة؛ السادة:
الشيخُ والنائبُ صبحي الطويل، الزعيمُ والنائبُ عبد القادر شريتح، التاجرُ نورس فوز، الشيخُ محمَّد زيادة، الأديبُ والصحافيُّ رشاد رويحة، جميل شاكر، الحاجُّ مصطفى جانودي، إسماعيل حدَّاد، الصيدليُّ مصباح ماميش، محمَّد بستنجي.
واجهت الجمعيَّة في بداية عملها مشكلة الدعم المادِّيِّ وهو الأمرُ اللازمُ لتجسيد أهداف الجمعيَّة، وهنا ظهر اسمٌ يجبُ ألَّا يُنسى هو: (محمَّد حمادة) الذي قدَّم للجمعيَّة مبلغًا كبيرًا؛ قدرهُ ثلاثمئة ليرةٍ ذهبيَّةٍ، الأمرُ الذي أسهم في دعم مرحلة التأسيس، وكانت باكورةُ أعمال الجمعيَّة: مدرسةً ابتدائيَّةً لتعليم أولاد الفقراء مجَّانًا، وكانت بحقٍّ منارةً للكثير من أهالي مدينة اللاذقيَّة.
ومن الأسماء التي توالت على رئاسة الجمعيَّة، نذكرُ السادة:
الزعيمُ عبد القادر شريتح، الحاجُّ مجد الدين الأزهريّ، المحافظُ الأسبقُ لمدينة اللاذقيَّة وجيه الأزهريّ، محمود زريق، الحاجُّ أديب وليد، والدكتور نديم شومان الذي رأس الجمعيَّة مدَّةً طويلةً واستطاع تثبيت دعائمها ووضع قواعد متينةً لها وأوجد موارد ماليَّةً لاستمرارها.









القنيطرة
أساتذةُ وطلَّابُ مدرسة الجمعيَّة الخيريَّة الإسلاميَّة في اللاذقية عام 1955م